Home / الشباب وبناء السلام / التحديات التي يواجهها الشباب في الحالات الإنسانية

التحديات التي يواجهها الشباب في الحالات الإنسانية

ما هي التحديات الخاصة التي يواجهها الشباب في الحالات الإنسانية؟

تؤثر النزاعات والجريمة وأشكال العنف الأخرى على حياة الشباب بطُرق أكثر من الوفيات. وعلى الرغم من أن هذه الآثار نادراً ما تسجَّل، فإن الشباب يعانون مجموعة واسعة من التداعيات القصيرة والمتوسطة والطويلة الأجل، تتراوح بين تكرار الإيذاء، والصدمات النفسية، والتمييز على أساس الهوية، والاستبعاد الاجتماعي والاقتصادي.

لنتعمق أكثر …

قد تختلف التحديات باختلاف مجموعات الشباب. فعلى سبيل المثال، ترتفع نسبة مخاطر زواج الأطفال والاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي والحمل غير المرغوب فيه لدى الفتيات والشابات، فيما ترتفع مخاطر الارتباط بالجماعات المسلحة أو التطرّف أو الاستهداف بالتحرُّش من قِبل الشرطة لدى الفتيان والشبان. يواجه الشباب الذين يعانون من نقاط ضعف خاصة، مثل الشباب ذوي الإعاقة أو المهاجرين أو اللاجئين، عقبات متزايدة أمام إعمال حقوقهم في السياق الإنساني. وبشكل عام، يواجه الشباب تحديات عديدة في الحالات الإنسانية، بما في ذلك:

  • أثناء النزاعات أو الكوارث، قد يتوقف تطوّر الشباب على المستويات التعليمية والاجتماعية والعاطفية. وقد يتنج عن حالات الطوارئ مشاكل صحية جمّة وعاهات جديدة، وتمزيق للأسر والشبكات الاجتماعية، وتعريض الشباب إلى مخاطر جديدة، وتقييد الوصول إلى السلع والخدمات الحيوية.
  • وتفرض الحالات الإنسانية على الشباب، الذين يعانون أصلاً التمييز على أساس العمر، مزيداً من التهميش والوصم من جراء القوالب النمطية التي تربط الشباب بالعنف.
  • وقد يتعرّض الشباب أيضاً إلى الإيذاء والصدمات على أيدي الجماعات المسلحة أو الإرهابيين أو الجماعات المتطرفة العنيفة والعصابات وشبكات الجريمة المنظمة والحكومات القمعية، وحتى على أيدى موظفي إنفاذ القانون وأنظمة العدالة الجنائية في بلدان عديدة.
  • غالباً ما تسود ظروف قمعية في البلدان التي تواجه نزاعاً أو انعدام الأمن. وتنعكس هذه الظروف على الحرية الجماعية للتنقُّل والتجمُّع والتعبير، وتُحبط جهود منظمات الشباب ومبادرات بناء السلام والحركات السلمية باسم مكافحة الإرهاب أو تحت ذريعة منع التطرُّف العنيف. وفي مثل هذه الظروف، حيث يتقلّص الحيّز المدني، تبرز الحاجة إلى تكثيف الجهود الرامية إلى حماية الشباب. ولمزيد من المعلومات عن كيفية البقاء في مأمن، انظر السؤال “كيف يمكنني البقاء آمناً وحماية نفسي أثناء الدفاع عن حقوقي؟”
  • تتأثر الشابات والفتيات بشكل غير متناسب، ويواجهن أشكالاً متعدّدة من العنف القائم على الجنس. كما تفضي هذه الظروف إلى تفاقم مخاطر الإنجاب، في ظل التعرُّض المتزايد لممارسة الجنس القسري، وزيادة المخاطرة، والتوفر المحدود لخدمات الصحة الجنسية والإنجابية للمراهقين.
  • ومن المرجّح أيضاً أن يتعرَّض الشباب ذوي الإعاقة، ولا سيّما الفتيات والشابات، إلى الهجر من قِبل أسرهم، أو العزل في منازلهم، أو خطر العنف، أو فقدان إمكانية الوصول إلى المعلومات والخدمات الكفيلة بتعزيز حمايتهم وقدرتهم على الصمود.
  • كما أن الشباب النازحون، الذين ينفصلون عن ديارهم وأحياناً عن أسرهم، غالباً ما يواجهون العنف وسوء المعاملة وانعدام الأمن، ويصبحون عُرضة للاتجار والاحتجاز.
  • قد يعاني المراهقون والشباب اللاجئون مشاكل في الاعتراف القانوني، ونقص الوثائق والحرية المحدودة في التنقُّل، والحواجز اللغوية، والتمييز، والعنصرية، وكراهية الأجانب. ويعيش معظم اللاجئين والنازحين الشباب في المناطق الحضرية، وليس في المخيمات، الأمر الذي يجعلهم أقلّ ظهوراً، وأقل قدرةً للوصول إلى الخدمات اللازمة، وأكثر عزلةً.
  • كذلك، يواجه شباب المثليات والمثليون ومزدوجو الميل الجنسي ومغايرو الهوية الجنسانية وأحرار الهوية الجنسانية وحاملو صفات الجنسين وأفراد الفئات الجنسانية الأخرى طائفة معقدة من التحديات والتهديدات في بلدانهم الأصلية، أو في بلدان اللجوء، بما في ذلك التمييز والتحيُّز والعنف وصعوبة الوصول إلى المساعدة اللازمة، وقد يتم استهدافهم بشكل خاص في حالات النزاع وانعدام الأمن. أين يمكنني الحصول على معلومات إضافية؟

أين يمكنني الحصول على معلومات إضافية؟

تتوفر معلومات إضافية في:

دور الشباب في منع التطرُّف المصحوب بالعنف (التطرُّف العنيف)

ما هو دور الشباب في منع التطرُّف المصحوب بالعنف (التطرُّف العنيف)؟