Home / الدفاع / الحفاظ على أمني

الحفاظ على أمني

كيف يمكنني الحفاظ على أمني والبقاء محمياً أثناء الدفاع عن حقوقي؟

يُعتبر الاهتمام بالسلامة والرفاهية، بما في ذلك الاهتمام بصحتك النفسية، من الأولويات القصوى الواجب مراعاتها عند الدفاع عن حقوقك، كما هو موضح في النصيحة الرئيسية رقم 9 من السؤال السابق.

ولا تهدف هذا النصائح إلى ثنيك عن اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حقوق الإنسان، بل إلى تذكيرك بأن هذه الأنشطة قد تنطوي أحياناً على بعض الخطورة، لا سيّما عندما يُقابَل التغيير الذي تريد إحداثه بمعارضة قوية. تعرَّف على السياق الذي تعمل فيه. إلى أي مدى يمكن للجهات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، بمن فيهم المدافعون عن حقوق الإنسان ومنظمات حقوق الإنسان، أن تعمل بحريّة؟ وتُعنى بعض المنظمات برصد الحيُّز المدني المتاح للجهات الفاعلة في المجتمع المدني، أي مدى الانفتاح والحرية التي تتمتَّع بها هذه الجهات في جميع أنحاء العالم للعمل من دون خوف أو خطر التعرُّض للعقاب. وسيفيكوس (CIVICUS) أو التحالف العالمي لمشاركة المواطنين من الأمثلة على ذلك، وهو أداة تتيح الحصول على بيانات محدّثة عن وضع المجتمع المدني والحريات المدنية في 196 بلداً، وتتوفر باللغات

الإسبانية والإنكليزية والفرنسية.

غالباً ما يتعاون المدافعون عن حقوق الإنسان لتجميع المعارف والموارد وتوفير الدعم والاعتراف والأمن الشخصي والتضامن من خلال شبكات الحماية التي تجمع بين مختلف الجهات الفاعلة في المجتمع المدني، وعلى المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية. وتكتسب شبكات الحماية هذه أهمية حيوية، لا سيّما في السياقات التي تفتقر فيها آليات الحماية الرسمية إلى القوة اللازمة أو تعتبر غير موثوقة أو حتى معادية للمدافعين عن حقوق الإنسان. قم ببعض الأبحاث لتحديد شبكات الحماية التي قد تتمكن من التواصل معها. قد لا تكون شبكات الحماية دائماً ظاهرة، لذلك يمكنك البدء بالتواصل مع المنظمات التي تعمل على تعزيز حقوق الإنسان في سياقك المحلّي أو الوطني، أو حتى على المستوى الإقليمي أو الدولي.

لنتعمق أكثر …

قبل البدء في أنشطة الدفاع عن حقوق الإنسان للشباب، من المهم جداً أن:

  1. تتأكد من أنك لا تعرّض نفسك لايّ أذى، بما في ذلك الضرر الذي قد يهدِّد صحتك العقلية: احرص قدر الإمكان على إجراء التقييم اللازم لتحديد ما إذا كان المسار الذي تختار اتباعه لا يعرِّضك للأذى. فكر في ما إذا كنت تواجه أيّ رد فعل عنيف ومن أي جهات فاعلة، واطّلع على الإجراءات المتاحة والجهات التي يمكنك اللجوء إليها في حالة الخطر، مثل شبكة الحماية. فكر في حدودك الخاصة وتأكد من احترامها، بما في ذلك عندما يتعلق الأمر بصحتك النفسية. كلما اعتقدت أن المخاطر تفوق الأغراض المحدَّدة لأنشطة الدفاع عن حقوق الإنسان للشباب، لا تتردد في الابتعاد وضمان أمنك الشخصي أولاً. ولا تخجل من طلب المساعدة.
  2. احرص على تقييم ما إذا كنت تواجه تهديداً أو خطراً مباشراً: إذا كنت تواجه تهديداً أو خطراً مباشراً، فتواصل مع سلطة مختصة أو فرد أو شبكة أو منظمة موثوق بها بهدف ضمان سلامتك. وقد يتراوح ذلك من سلطات إنفاذ القانون، إلى الأفراد أو الشبكات المكرَّسة لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، أو حتى الأمم المتحدة.

تأكد من أنك على دراية بأي أدوات حماية عبر الإنترنت لضمان الأمن الرقمي، وجهز نفسك بأدوات حماية أخرى، كلما أمكن ذلك. تعرَّف على الاستراتيجيات التي يمكن اعتمادها لتقييم المخاطر والتخفيف من حدّتها.

أين يمكنني الحصول على معلومات إضافية؟

  • يمكنكم قراءة المزيد عن عمل الأمم المتحدة لتحسين الحيّز المدني على المستوى القُطري وتعزيز ممارسات الحماية على موقع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
  • لمعرفة المزيد حول الحماية والأدوات أو الموارد التي قد تكون متاحة، يرجى الرجوع إلى Protection International (متوفرة باللغات الإنكليزية والفرنسية والإسبانية) أو Frontline Defenders (متاح باللغة الإنكليزية). تعمل Frontline Defenders على توفير نموذج اتصال طارئ للمدافعين عن حقوق الإنسان، لتسهيل الاتصال بشخص يتحدث العربية أو الإنكليزية أو الفرنسية أو الروسية أو الإسبانية، وذلك للمساعدة في تحديد أفضل السُبُل لتقديم الدعم اللازم في الحالات الطارئة.
  • لمعرفة معلومات إضافية حول الحواجز والتهديدات المختلفة التي يمكن أن تعترض الشباب في الحيّز المدني والجوانب الرئيسية لحماية الشباب في هذا الحيّز، يمكن الاطلاع: If I Disappear: Global Report on Protecting Young People in Civic Space (متوفر باللغة الإنكليزية).

الدفاع عن الحقوق في اوضاعا هشة

كيف يمكن للشباب الذين يعيشون أوضاعاً هشَّة، مثل حالات النزاع والعنف وانعدام الأمن، أن يدافعوا عن حقوقهم؟