الخطوة 4: قم بتحديد شركائك وحلفائك
قد تتيح الشراكات والتحالفات سُبُل جيدة لإيجاد الدعم اللازم لقضيتك.
وقد تتّضح فعالية هذه الشراكات والتحالفات وأهميتها بشكل خاص في المواقف التي يُنظر فيها إلى عملك في الدفاع عن حقوق الشباب باعتباره تحدياً للوضع الراهن أو تهديداً للسلطات.
قم بتحديد شركائك وحلفائك
قد يكون من الصائب إشراك الحلفاء والشركاء المحتملين والشباب المهتمين مباشرة بالقضية التي تريد معالجتها بالفعل في الخطوتين 2 و3، وذلك لإرساء الشعور بالملكية المشتركة والالتزام بين الشركاء الرئيسيين وتعزيز المشاركة المجدية للشباب. بمجرد تحديد الأهداف والغايات الرئيسية وسُبُل تحقيقها، ابدأ في تحديد الجهات المعنية والشركاء، بما في ذلك أولئك الذين تريد استهدافهم والتأثير عليهم. وفي ما يلي بعض الاعتبارات التي يجب التفكير فيها:
- لكل من الجهات المعنية والشركاء المحدَّدين، يجب مراعاة مستوى تأثيرهم على القرارات المرتبطة بأهدافك وغاياتك، بالإضافة إلى مدى دعمهم لهذه الأهداف والغايات. وفي هذا الصدد، قد يكون من المفيد استخدام رسم بياني، كما هو موضح أدناه. كما أن التركيز على الجهات الفاعلة الأكثر نفوذاً ودعماً يحظى على الأرجح بفعالية أكبر في تحقيق الأهداف المرجوة. ومن المفيد أيضاً التفكير في كيفية الحصول على دعم أكبر من الجهات الفاعلة القادرة على إحداث تأثير كبير ولكنها لا توفر دعماً كافياً، وفي كيفية الاستفادة من الجهات التي تؤمن مستوى عالٍ من الدعم وإن كان تأثيرها منخفضاً.
- احرص قدر الإمكان توخّي الدقة. على سبيل المثال، إذا اخترت إحدى منظمات المجتمع المدني كشريك رئيسي، فيجب التحقُّق مما إذا كانت هذه المنظمة تعتمد سياسة وأولويات تتوافق مع سياستك الخاصة، أو ما إذا كان فريق أو فرد محدَّد في هذه المنظمة يتوافق بشكل أوثق مع قضيتك، وما يمكن أن يكون تأثيره.
- يجب التأكد من مراعاة كل من الشباب والجهات الفاعلة في مجال حقوق الإنسان، والتي قد تشمل:
- الشباب: وزارة الشباب، واللجنة البرلمانية المسؤولة عن قضايا الشباب، والسلطات المحلية، ومنظمات المجتمع المدني التي يقودها الشباب وتركّز على الشباب مثل مجالس الشباب المحلية أو الوطنية، وبرلمان الشباب، والمنظمات التي تمثّل الشباب في أوضاع هشَّة و/أو تعمل معهم، والشبكات غير الرسمية المعنية بالشباب، وما إلى ذلك.
- الجهات الفاعلة في مجال حقوق الإنسان: وزارة العدل و/أو وزارة الداخلية، واللجنة البرلمانية المسؤولة عن حقوق الإنسان، والمؤسسة الوطنية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني التي تركّز على تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، وما إلى ذلك.
إذا لم يكن الشباب ومنظمات حقوق الإنسان يعملون معاً بالفعل، فقد تكون هذه فرصة سانحة لعقد شراكات جديدة من أجل الدفاع عن حقوق الشباب.
- عند العمل على تحديد الشركاء الرئيسيين الذين تريد التواصل معهم، فكر في العوامل الأكثر ترجيحاً في ضمان دعم هؤلاء الشركاء لعملك، وفي كيفية إقناعهم بالدخول في شراكة معك. مثلاً:
- احرص على إعلان أهدافك وغاياتك إليهم بوضوح.
- ما هي القيمة المضافة لمبادرتك أو حملتك، وسُبُل مساهمتها في تحقيق أهدافهم العامة؟ بمعنى آخر، كيف يمكن لتعاونهم معك أن يخدم مصالحهم؟
- ما نوع الدعم الذي تحتاج إليه؟ توخّى الدقّة بقدر الإمكان: هل تشكِّل ائتلافاً من المنظمات، هل تطلب موارد (على سبيل المثال بشرية أو مالية)، هل تبحث عن شركاء يمكنهم تعظيم أثر رسائلك؟
الخطوة 5: قمّ بإعداد رسائل
الآن، بعد انتهائك من وضع أهدافك، وتحديد كيفية تحقيقها، والجهات المستهدفة للعمل من أجل إحداث تغيير في مجال حقوق الإنسان، حان الوقت للعمل على إعداد الرسائل التي ستستخدمها للدفاع عن حقوق الشباب.