مواجهة الحواجز أو العقبات دون ممارستي لحقوقي الإنسانية

غالباً ما تحول أعمار الشباب دون ممارستهم لحقوقهم الإنسانية. ومع ذلك، فإن عمر الشباب من الخصائص التي يمكن أن تتقاطع مع التمييز القائم على أسس أخرى، وتضيف إليه، وتضاعفه.

قد تُتاح لك بعض الخيارات في حال شعرت أن حقوقك قد انتُهِكت، أو أن بعض الحواجز تقف عائقاً أمام ممارستك لحقوقك الإنسانية. ويمكن اتخاذ الإجراءات اللازمة محلياً أو دولياً أو على الصعيدين معاً، اعتماداً على الموقف المحدَّد الذي تواجهه والمكان الذي تعيش فيه.

لنتعمق أكثر …

فيما يصعب تقديم إرشادات مفصلّة ومحدَّدة قابلة للتطبيق على نطاق واسع عبر سياقات وظروف مختلفة، فقد ترغب في التفكير في الخيارات الممكنة. الأمن والسلامة من الأولويات الرئيسية، لذا يجب التأكّد من أنك لا تعرِّض نفسك إلى الأذى، بما في ذلك الضرر الذي قد يهدِّد صحتك النفسية. كما ينبغي إجراء التقييم اللازم لتحديد ما إذا كنت تواجه تهديداً أو خطراً مباشراً. وترد معلومات إضافية عن الحماية في القسم باء تحت السؤال “كيف يمكنني البقاء آمناً وحماية نفسي أثناء الدفاع عن حقوقي؟”. بعد التأكد من أنك لا تعرِّض نفسك لخطر الأذى، يمكن التفكير في مسارات العمل المحتملة. فكر في الخيارات الأكثر فعالية لمعالجة الموقف الذي تواجهه، مع الأخذ في الاعتبار السُبُل المتاحة على المستويين المحلّي والدولي. على سبيل المثال، قد تشتمل الخيارات على الدعوة أو القيام بحملات من أجل إحداث تغيير قانوني أو سياسي، أو السعي إلى تحقيق العدالة من خلال النظام القانوني، مثل المحاكم، أو مزيج من الاثنين معاً. كما أن لطبيعة الحاجز أو العائق أو الانتهاك الحاصل دور أساسي في اختيار سُبُل المعالجة، إلى جانب عوامل أخرى مثل ما إذا كان هذا الحاجز يؤثر على فرد واحد أو عدّة أفراد أو مجموعات أكبر من الناس بشكل جماعي.

ألف. الدعوة أو القيام بحملات من أجل إحداث تغيير قانوني أو سياسي
قد تكون الدعوة أو الحملات أكثر ملاءمة في الحالات التي تواجه فيها مجموعة كبيرة من الناس بشكل جماعي حواجز أو عقبات لممارسة حقوقهم. على سبيل المثال، لمعالجة مسألة برامج التدريب غير مدفوعة الأجر أو عدم الوصول إلى الحماية الاجتماعية للشباب. ويركز القسم باء من مجموعة الأدوات هذه على الدعوة إلى الدفاع عن حقوق الشباب.

باء. التماس العدالة والإنصاف القانوني
تتطلّب بعض انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان، من قِبل دولة أو حكومة، اتخاذ إجراءات قانونية من خلال نظام العدالة، على سبيل المثال الإفراط في استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين. وعلى الصعيد الوطني، تؤدي المؤسسات الوطنية المعتمَدة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان (المعروفة باسم المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان) دوراً حاسماً في تعزيز ورصد التنفيذ الفعال للمعايير الدولية لحقوق الإنسان. تُناط بالمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ولاية حماية حقوق الإنسان ومعالجة الانتهاكات الفعلية التي تطالها، والسعي إلى منع حدوثها ضمن ولايتها القضائية. تشمل ولاية المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان رصد انتهاكات حقوق الإنسان، والاستفسار عنها، والتحقيق فيها، والإبلاغ عنها. وقد تشمل أيضاً التعامل مع الشكاوى الفردية. كذلك، تؤدي المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان دوراً هاماً في مساعدة الضحايا على تحديد سُبُل الانتصاف المناسبة لمعالجة ما قد تتعرَّض له حقوق الإنسان من انتهاكات وتجاوزات. وقد يحظى الطابع الخاص لهذه المؤسسات كجسر بين الحكومة والمجتمع المدني بأهمية بالغة في جهود الوقاية من الانتهاكات، بسُبُلٍ منها إفساح المجال أمام معالجة الأسباب الهيكلية لهذه الانتهاكات. ويضم التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان جميع المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان المعتمَدة في سائر أنحاء العالم. ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات حول هذه المؤسسات، بما في ذلك تفاصيل المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في بلدك، عبر الموقع الإلكتروني لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان

وعلى الصعيد الدولي، وضِع عدد من الأدوات والآليات للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان، ورصد تنفيذ المعايير الخاصة بهذه الحقوق، وتعزيزها. ويضم القسم جيم من مجموعة الأدوات هذه مزيد من المعلومات عن استخدام الآليات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.

أين يمكنني الحصول على معلومات إضافية؟

لمزيد من المعلومات المفصّلة عن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، يرجى زيارة:

• صفحة مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان على الانترنت.
• مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بشأن منع انتهاكات حقوق الإنسان.
• موقع التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان على الانترنت (GANHRI).