بحقوق الإنسان والشباب
ماذا يُقصد بالشباب؟
لا يوجد تعريف ثابت أو متفق عليه عالمياً لتعريف مصطلح “الشباب” على أساس العمر ويعكس تنوّع النُّهُج والتعاريف حقيقة ما هو الشباب، وهي فئة غير محدَّدة وغير متجانسة، بدلاً من فئة عمرية ثابتة. على عكس أشكال الهوية الأخرى، مثل الجنس أو الأصل الإثني أو العرقي، تشكل فترة الشباب مرحلة انتقالية من الحياة.
وتُعَدُّ الطبيعة الانتقالية لهذه المرحلة عنصراً موحداً لفئة الشباب، لكن من الصعب تعريف الشباب من خلال التركيز على العمر الزمني حصراً. يحدث الانتقال من الاعتماد على الآخرين في مرحلة الطفولة إلى الاستقلال والاستقلالية في مرحلة البلوغ في أوقات متفاوتة تختلف باختلاف الحقوق، مثل الحقوق المتعلقة بالتعليم والعمل والصحة الجنسية والإنجابية. كما يعتمد هذا الانتقال على السياق الاجتماعي والاقتصادي، من بين جملة أمور أخرى. وإقراراً بالتعريف الصادر عن اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل والذي يعرِّف الطفل بـ “أي شخص يقلّ عمره عن 18 سنة”، فإن مجموعة الأدوات هذه تستهدف بشكلٍ خاص الشباب الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أكثر، لكنها قد تعني أيضاً الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً.
ما هي حقوق الشباب؟
اعترافاً بما يواجهه الشباب من تمييز وعقبات تحول دون تمتُّعهم بحقوقهم بحكم سنهم، مقرونة في معظم الأحيان بحواجز أخرى، فإن حقوق الشباب، أو حقوق الإنسان للشباب، تشير إلى تمتُّع جميع الشباب في كل مكان تمتُّعاً كاملاً بجميع الحقوق والحريات الأساسية. وتعزيز هذه الحقوق أو الدفاع عنها يعني معالجة التحديات والحواجز المحدَّدة التي تقف حائلاً أمام ممارسة الشباب لحقوقهم.
ما هي الحقوق التي يتمتَّع بها الشباب؟
بما أن حقوق الإنسان عالمية، أي أننا جميعاً متساوون في تمتُّعنا بحقوق الإنسان، فإن الشباب يتمتَّعون بنفس الحقوق التي يتمتَّع بها أي شخص آخر بصرف النظر عن عمرهم.