ماذا الذي يمكن أن أتوقعه

تتلقى الآليات المعنية بحقوق الإنسان كمية كبيرة من المعلومات وطلبات التدخل من مصادر مختلفة. وباستثناء الاتنهاكات العاجلة جداً أو الخطيرة لحقوق الإنسان، فهذه الآليات لا يمكنها دائماً توفير معالجة سريعة أو شاملة لجميع القضايا التي تُعرض عليها.

ومع ذلك، لا تدع ذلك يثنيك عن المشاركة في عمل الآليات المعنية بحقوق الإنسان للتعبير عن الشواغل الخاصة بحقوق الإنسان للشباب في سياقك. تُصْدِر الأمم المتحدة العديد من التقارير حول القضايا المواضيعية والقُطرية لحقوق الإنسان. وتحظى بعض التقارير والتوصيات بثقل أكبر من غيرها، لا سيّما للدول المُلزمة قانوناً بالتقيُّد بأحكام أو توصيات معيّنة. عند بدء التعامل مع الآليات المختلفة والبحث في التقارير والتوصيات، يجب اعتبارها أدوات تسهم في إكمال أو تعزير الجهود الرامية إلى الدفاع عن حقوق الشباب.

استخدام تقارير الأمم المتحدة للدفاع عن حقوق الشباب

في عام 2016، عُقدت الدورة الأولى لمنتدى الأمم المتحدة لتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، مع التركيز على موضوع توسيع الحيّز الديمقراطي: دور مشاركة الشباب في صُنع القرار العام. وقد أتاح المنتدى للشباب ومنظمات الشباب مساحة للمشاركة والمساهمة وتقديم توصيات إلى الدول. ويتضمن التقرير الصادر عن هذا المنتدى عدداً من التوصيات بشأن تعزيز المشاركة المُجدية للشباب، ومنها على سبيل المثال:

• النظر في اعتماد التشريعات الوطنية أو تعديلها لمواءمة الحدّ الأدنى لسن الاقتراع والحدّ الأدنى لسن الأهلية للترشُّح للمناصب.
• جمع البيانات اللازمة لتتبُّع مشاركة الشباب وتمثيلهم وإدماجهم في العمليات السياسية والمؤسسات.
• إنشاء أو تعزيز هياكل شاملة يسهل الوصول إليها، مثل مجالس الشباب المحلية أو برلمانات الشباب أو غيرها من الآليات الاستشارية، لتعزيز مشاركة الشباب في جميع المؤسسات. وينبغي أن تستند هذه الآليات إلى القانون، وأن تزوَّد بميزانية كافية، وأن تكلَّف بصياغة التوصيات التي ينبغي العمل بها ومتابعة تنفيذها.

ويتوفر ملخص للتوصيات باللغة الإنكليزية فيما يُتاح التقرير الكامل بجميع لغات الأمم المتحدة الست. إن الدول ليست ملزمة بتنفيذ توصيات التقرير، غير أن تجميع التوصيات من مصادر مختلفة قد يساعد في بناء قضية وممارسة الضغط اللازم دفاعاً عن حقوق الشباب.